هبِّي رياحَ القدسِ
.
هبَّت رياحُ القدسِ تخطبُ نُصرةً
فاعتـــلَّ من مهــرِ الريــــاحِ شعوبُ
.
قالــوا تأتت فـــي الريـاحِ رمالُهــــا
فتقيـــأت من ذي الرمــــالِ جيوبُ
.
ونرى رياحــــاً بالصفــــــاءِ تـزيَّنت
فيُطــــلُّ ذا التطبيــــــعُ ثــــم يجـوبُ
.
لكنهــــم يخفـــــى عليهـــــم أمــرُهــــا
وتذوبُ فــي عشــقِ اللئامِ قلوبُ
.
أمــــا أنـــا يــــا قدسُ حرفٌ قاطــعٌ
مهمــــا تبــدَّتْ فـــي اللئــــامِ نيـــوبُ
.
إن كنتُ في حبِّ العـروبةِ مذنباً
فـــأنـــا المحبُّ وفــي الكتابِ ذنوبُ
.
لـــو كان فـي هذي الذنوبِ ترفعٌ
من قال عن تلك الذنوبِ أتوبُ؟
.
إن الكــرامَ إذا العــــروبةُ أُتعبت
حملـــوا ومــــا مسَّ الكــرامَ لُغـوبُ
.
يــــا صــــاحِ إنــــي للجهــــادِ مـرابطٌ
وتـــلوحُ للنصـــــرِ القـريبِ دروبُ
.
هُبِّي رياحَ القدسِ إني في الورى
يستاقُني صـــوبَ الجهــــادِ هبـوبُ
.
شعر : شرف أحمد عبدالناصر