وهم السعادة......
بقلم / سليمان كااااامل.....
***********************
على غير العاده...كان مرتبكا...وهو الموصوف بالبروود وتبلد الحس..وقف على حافة شفير ملتهب...يندب حاله.....تقطعه نظرات زوجته قطعا....وتربت على كتفه حينا لتخفف عنه ألم النفس.....
كان جلال شاب فيه بعض الطيش..وحب التقليد....ركب الموجه...وأعلى الشراع ....وسابق الريح....فأخذته إلى مجهول...تتخبطه الخيبات.....
يتذكر حينما كان يأتي زوجه بلا تكلف و بلا كيف أو ذاك المدعو الترامادول....حينما كان ...يلقي لها مافي جعبته قليلا أو كثيرا ....قانعة هي ....وهو سعيد...
لكن ريحه كانت عاتيه...وصداقاته كانت غاوية ...ونفسه كانت مواتية...ماتحمل هجمة تزييين السعادة....ووميض اللذة....
أخذ من الترامادول ما أخذ ....وكل يوم يغريه هذا الملعون...ويزيد منه رغبة في سعادة أطول وأكثر...حتى تشبع الحسم بهذا السم....
بدت عليه علامات إعتلال..إرهاق....تعرق ....تغير لون الجلد للأسود...شكوى من الجانبين ..آه ..أكيد الكلى....هكذا شكت زوجته ...
تشاورت مع والده ....وقال لابد من عرضه على الطبيب المتخصص...
وهنا كانت المفاجأة...بعد الفحص وعمل الأشعات والتحاليل اللازمة .تبين أن جلال ..أصيب بفشل كلوي....
وهنا توقف النفس.....وعم الصمت ....وتبدلت السعادة الوهمية بالحقيقة المرة المؤلمة.....
وأفاق جلال بعد فوات الأوان....زوجة في صباها....وجسم أعجزه مغامرة التيه.....
رغبة حلال تشتاق لصاحبها.....وبدن طريح لا يقوى على دفع الذباب عن وجهه.....
أسدل الستار ....على مأساة شاب سعى للسعادة عن طريق الوهم....
سليمان كااامل.....
٢٠١٧/٤/١٧