إلى هاجري أحتاجك
أحتاجك ...والحنين مدرار
في شغاف الوقت
في صميم الأعمار
أحتاجك ...
الأ يا ولّه أن انعكفْ
الجوارح
باتتْ أفواهَ شوق ٍ غدار
كيف لا تدغدغني أصابع اللهفة ؟؟
وقد ناغتْ
في خلجاتي خواصر الأفكار
إلى روحي تعدو أطيافك خفقة
واحدها ذكرى وتسعتها أذكار
ارحمني يا سُهاد فما أنا الإ
نديمٌ وسيف الوحدة بتار
تراك أدمنت آهاتي سكرة ٌ
وباتت نشوة الأماني طور اختمار
لا تعبث بما بقي من أنفاس
الروح تنعي أخرها
وأخيرها يتبعه بإصرار
هبني من ظلامك مخدعا
أتوق غفوة ليس بعدها إبصار
هو الحنين شرذم اليقين
وبتنا مع الضياع كرا وفرار
لا فرحا يسلي وجع الأنين
فقدُ السند سقمٌ لا إنكار
هي الدموع تؤذن مل ءَ العين
بدء جولةٍ من وغى الأفكار
وشاح الغوى بات شحوب
النبض في الرحيل
لا إقبال بل إدبار
اخلقني وجوداً أبعاده لوحتك
ما كنت لولا فرشاة ٌ
لها كفكَ اختار
تراني مازلتُ على العهد الذي
رضعناه سويةً
وأشعل المأقي أنوار
تسابقنا فسبقنا زماناً وفياً
تركنا دمى بين أيدي الأقدار
نرجس عمران
سورية