آخر الكلام ...
( الحمد لله الذى عافانى من كثير ممن إبتلى به عباده المؤمنين ) ، وأنا فى إنجلترا كان من بين عشقى فى لندن متحف مدام توسو " متحف الشمع" ، " والبرت هول " ، وهو عبارة عن نصف كرة ، ادواره متعددة فى كل دور اوركسترا يعزف أرقى الموسيقى الكلاسكية لعظماء الموسقين مثل بيتهوفن وموتسارت وشوبان ، والتذكرة تقطع بالاسبوع كل يوم أحضر حفل اوركسترا مختلف ، أما متحف الشمع ( متحف مدام توسو ) فقد زرته مراتٍ عديدة ، وفى مرة وأنا استعرض الكتب التي ترد كل اسبوع فى مكتبة فى أول شارع اكسفورد ، أخذ إنتباهى كتاب شدنى للكاتبه المعجزة هيلن كيلر ( هذه الكاتبه الصماء والبكماء والعمياء ) ، وعنوان الكتاب هو " لو منحنى الله البصر 24 ساعة " لم أنم ليلتها حتى قرأت الكتاب ، وقالت فيه سوف أقيم فى الجامعة قسماً يسمى كيف تستفيد من عينيك ، والمذهل أنها وصفت متحف مدام توسو بشكل جعلنى أرى فيه جمال لم أراه بعينى أنا ، ولكنِ رأيته بعين هذه السيدة العمياء ، مما جعلنى اعيد زيارة هذا المتحف ثانية ، ونفسى تحدثنى سبحان من يمنح ويمنع ، ولا يعرف أحد من خلقه لماذا منح ولا لماذا منع ، وتذكرت الأمام على كرم الله وجه عندما وجد رجل أعمى وله يد ورجل مقطوعه من خلاف ، وهو يقول ماذكره الكاتب فى مقدمة القول ، وتعجب الإمام وقال له مما عافاك يارجل فقال: ( الحمد لله الذى أعطانى لساناً ذاكراً وقلبا شاكرا وجسداً على البلاء صابراً )
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى