يا دهرُ
كفاكَ حَرَمتني من كلّ ِغالي .........................فقدتُ أبي و أمّي ثمّ مالي
تعاقبني بماذا بعد آت ٍ ...............................فقدسُ العُرب ِ تحت الإحتلال ِ
تعذّبني بها لِمَ فهْيَ حملٌ.............................على ظهري ثقيلٌ كالجبال ِ
بكيتُ ..صرختُ .. لم تسمع صراخي..............فمَن يحزن على ما قد جرا لي
فقد أفنيتُ عُمري في ارتحال ٍ ......................صديقي ساعدي إن ساءَ حالي
قصدتهُ عندما كُسِرَت يَميني ........................كأنَّ برده ِ كُسِرَت شمالي
فما غَضَبي على خل ٍ جفاني....................... ولكن كنتُ أحيا بالخيال ِ
إذا الدنيا قَسَت يوماً علينا............................قصدتُ يَدي فخلّي لن يبالي
فهذا العصرُ ما فيه ِ صديقٌ........................أرى إلا بأحلام ِ الليالي
بقلمي الشاعر أبو ميشال بركه