عبث مراهقة ...
تحت سقف مهترء تجلس في غرفتها وحيدة
كأنها عجوز في السبعين من عمرها ...
تقرأ حكايتها المملة فهي في الصفحة 365 مضى عام بأكمله وهي تقلب صفحة تلوى الأخرى
كانت لها مرآة تحسن الوقوف أمامها وترى فيها جمالها وشبابها
ولكنها أضاعتها ...
بل أضاعها صاحب لها ...
وكل أغراضها الأنثوية أضاعتها ..
مشطتها ، أحمر الشفاه ، مرطبات الجلد ..
مازالت مع حكاية الضياع ..
تنتظر فارس أحلامها ومنقذها ..
مضيعة للوقت والعمر ....
لن يعود ...
أطفئي شموع الإنتظار ...
وعودي لصفحة الأولى فمكتوب فيها ...
هو ليس من الفوارس ولا من المحاربين ...
هو عبثي .....
علي مرشيشي
الجمعة 24مارس 2017