بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
إلى أمّي
شمسُ الحياة
شمسُ الحياةِ التي تألّقت ألقا
هذا فؤادي بطيبِ الشعرِ قد صدقا
تبكي العيونُ من الأشواقِ رؤيتها
من شدّةِ الشوقِ قلبي أحرقَ الشوقا
شاهدتُها في حياتي شمعةً حُملت
تُهدى إلى من يضيعُ الدربَ و الطُّرقا
نبكي إذا أصابَها من هجرِنا مرضٌ
و قلبُها من فرقةٍ لا يعرفُ الخفقا
لكنّ هذا الذي في العمرِ مكتوب
ٌ قلبي لها فديةٌ من أجلِها خُلقا
يا ليتني تحتَ أقدامٍ لها أرض
كانت لها جنةٌ فما الذي فوقا
إنْ صابَنا سهمُ أقدارٍ لها ألمٌ
أو صابَنا جرحٌ فقلبُها قَلِقا
تدعو لكلِّ الورى بالخيرِ من طيبٍ
في قلبِها رحمةٌ كانت لها طوقا
ياغيمةَ الخيرِ إنْ أمطارُها هطلت
ياوردةً في حياةٍ عطرُها عَبِقا
يانسمةً من رياحِ اللهِ في ألقٍ
كالبحرِ عطفٌ بها لا يعرفُ العمقا
أمٌّ رمت خصلةً من شعرِها نوراً
من نورِها ضائعٌ في دربِنا الأفقا
أمٌّ بكت دمعَها من عينِها نبعاً
من دمعِها صخرُ صوّانٌ بها فُلقا
إنَّ الجراحَ و إنْ ضاعت بلاسمُها
تبقى على جرحِنا ترياقَ من يشقى
في حِجرِوالدةٍ فردوسُ يحضننا
من تحتِ أقدامِها الفردوسُ قد سبقا
حظيتَ يا رأسَنا في حضنِها مهداً
إنّا رأينا حنانَ الحضنِ منبثقا
لن تنتهي حسرةٌ في صدرِها سكنت
حتى بنا عينُها في عيدِها تلقى
قلبي رهينٌ و مأسورٌ بها قدراً
من أجلِها خاشعٌ قلبي لها عَشِقا
تبكي حروفي إذا هاجرتُها يوما
ً من هجرِها قلبي قد ناحَ محترقا
روحي على ذكرِها تبقى إلى أبدٍ
شمسُ الحياةِ التي تألّقت ألقا
"""""""""""""""""""""""""""""""""
مرعي محمد بكر
فتى قلمون
ابن جيرود