واللهِ لا ننسَ معروفاً صنعتِ لنا
ولنْ نُجازيْ سوى اﻹحسانِ إحسانا
وإنْ أسأتِ فقد أحسنتِ في زمنٍ
والكلُّ يَحسبُ سُوءَ الظنِّ إيمانا
سَنَحفَظُ الودَّ والمعروفَ في دَمِنَا
ولو جَرَحتُم وسُوءُ الظنِّ أَدْمَانا
يا حلوةً لستُ أدري ما يُغَيّرُكُمْ
عَنَّا سوى موقفٍ قد كُنتُ إنسانا
وما رَضِيتُ عليكم بالهَوانِ ولا
أَنِّي رَضِيتُ لَكُم كَذِباً وخُسرَانا
فكانَ مِنكُم جزاءُ الذُلِّ يَصحَبُنا
والذنبُ ذَنبيَ أَنِّي كُنتُ إنسانا
لو تَهجُرينَ طُوالَ الدَّهرِ عِشرَتَنا
فلن يُغَيّرُنا بُعدَاً وهِجرانا
لإنَّنَا ما طَلَبناهُ لِنَخسَرَهُ
ولا الوِدَادُ لَكُم يابنتَ أهدانا
وإنَّ معروفَكُم يا بنتَ أَثقَلَنا
هذا الذي عن قطاعِ الوصلِ يَنهانا
ولا الهِيانَةَ أَرضَاها لَكُم أبَداً
فكيفَ شَخصيْ أَرَاهُ عِندَكُم هَانا
محمد عبدالرزاق الدرويش