الهدية..
يا ابي..
خذ مني البندقية..
قد فقدت اصابعي..
في الحرب الهمجية..
وفقاوا عيوني..
والظلمة صارت ابدية..
يا ابي..
سلمها لاخي..
لعله لم يعد صبيا..
ولم اقدم له في حياتي..
ابدا اية هدية..
يا ولدي..
القصف الذي تسمعه..
ذوي الحرب الاهلية..
اما الوندال والرومان..
فقد غادروا من زمان..
كل البلاد العربية..
وحرب البسوس لم تنتهي.
وصارت الناقة صليبية.
وخيوط كراكيز امتنا.
تمسكها الصهيونية.
لا تقلق يا ولدي..
العالم في دورته..
عاد للعصور البدائية..
سنبعث ذات يوم..
وتنتهي المسرحية..
شكرا يا ابي..
فهمت الان..
لما نحارب بعضنا..
والعدو في دياره..
يستمتع بالحرية..
فهمت الان يا ابي..
ان الجهل القائم فينا..
هو الداء والاذية..
محمد فراشن..المغرب..