ــــــــــــــــ جراح الأطلــــس ـــــــــــــــــــ
هل أظلمَ الأُفُقُ البعيد حُيالنا*** وبدت تطلُّ على الصّباح مَخاوفُ
أم أنه غيمٌ ستشرقُ بعدهُ*** أنوار زهرٍ في المدائنِ وارِقُ
وطني أحبّك والجروح عميقةٌ*** في أطلسٍ يُرثى لحظّه غارقُ
و طني أحبك والرّماح غزيرةٌ*** تُدمى بها قِممٌ لهنّ خَوارِقُ
لا تحسبنّ القلبَ يغفرُ زلّةً*** إن لم يكن في الحقّ دمعُك شارِقُ
قهر الكبارَ به جَفاءُ عدالةٍ***أضحى لهم منها الممات يُطارِقُ
أما الصّغارُ فزمهريرُ ثُلوجها***يكفيهُمُ عدلاً يُشيعُه سارقُ
كلُّ الجبالِ بَكت تَفَجُّرَ مِحنة*** يلقاها أحرارٌ و مجدُك شاهقٌ
تعبتْ نساؤه في فِناء شقاوةٍ*** يحملن همّاً عيشهُنّ يُضايِقُ
يَلْمحن في الثلج الكثيف عداوةً***حطت على الأضلاع وهي نمارقُ
و الشيخ يَرْفُلُ في المصائب كلِّها*** خلف الزّمان، له الحياةُ مآزِقُ
يرعى نِعاجاً تَقْتفِيهِ مُغالِباً*** ثِقْل الرّياح إذا أتاها يُسابقُ
حتى إذا بلَغَ التّجَلُّدُ ذِرْوةً*** لفظَ الحياةَ بِشَهْقَةٍ تتوافقُ
ادريس اوبلا