إلى أينَ نَسير : والطرقُ مملوءةٌ بالذئابِ المُفترِسَة
إلى أينَ نَسير : ومشاعرُنا خاليةً مِنَ القُربِ والحُب ، فكلُّ فَردٍ فينا دولةً مُستقلَّة ، تراهُ متصلاً بأشخاص بالخارجِ ومُنعَزلاً عمَّن في بيتِه
واهيةً بيوتنا كَبَيتِ العنكبوت ، لا مواساةَ فيها ولا حوارات ، فالأبُ الذي كانَ عمودَ البيتِ تَجتمعُ حَولَهُ الأُسرَةُ حَلَّ مكانَهُ راوتَر الأنترنِت
والأمُّ التي كانَت نَبعَ الرَّحمةِ والحَنانِ حَلَّ مكانَها شاشات التلفازِ والأجهزة الالكترونيَّة
إلى أينَ نَسير : وقَد تَحوَّلَ الجميعُ فينا مِن مَسؤولينَ إلى مُتسوِّلينَ على موائدِ المواقعِ الاجتماعيَّة
آباءٌ وأمهاتٌ يُلاطفونَ الغُرباءَ ولايَدعونَ مَوقِعاً إجتماعيّاً إلَّا ولَهم بَصمةٌ فيه ، ويَجهلونَ مايَجري تَحتَ سَقفِ بُيوتِهم
إلى أينَ نَسير : ومُثقَّفينا يُحلِّلونَ أحداثَ الأسبوعِ كاملةً ، ويَعجزونَ عَن مُعالَجةِ الجَفافِ الروحيّ والعاطفيّ في بُيوتِهم
رســــالَـــتـــكَ الــحَــقــيــقــيّــة تَــبــدَأ مِــن ذاتِــكَ وأســرَتِــكَ وبــيــتِــك
📝#ابراهيم_شلهوم