اليتيمُ
------
ابومهدي صالح
إنــي رأيـــتُ اليــتــيمَ باســـطٌ يـــــدهُ
فـيها رســوم الحــياةِ خـطّـهـا التعــبُ
عــينٌ علـــى الخــبـزِ تبكي ثمّ ترســمه
رغـفـــانـها بســــمةً مكــتوبها العـتــبُ
لله مـا اجـــمـل الأزهـــار نــاضـــــــرةٌ
فـي عـيـنـه الـنايَ يشـدو لحـنه العـذبُ
يالـيــت فـقـري رجـلٌ كــي يصـــارعــهُ
محـــراثــــنا أو قـلــمٌ رسْـــمَهُ الكُـتُـــبُ
إن عاش في زمني قد شاخ في ولـدي
عاشــوا علـى تــرفٍ أحــفـادَ ما زغــبوا
ما خطّ حظّي على الصخر الذي نقـش
فــيـه الأمـــان ســــلامٌ حـيــثـما لعــبوا
ياأيـــها الكَـــفُّ ضُــمْ بحرنا على يتــمٍ
فالبــرُّ مملــوءُ جــــوعٍ خــيــرهُ القــشبُ
أحــفـادُ قـحـطانَ قد مالــوا الى القحطِ
أحـفــاد عــدنان قـد جاعــوا بما ذهـبـوا
لازاد مـن مالــهـم والشـــــحّ بانفســـهم
ولازال عـنـهم غُــنى والجــوعُ ما طربــوا
هـيهـات يا أنــت أو ياأيـــهـا الـعـــربي
تصــيرُ فــخـــرٌ وانــت عـشّــــها جـــربُ
شــــممّنا الــعار فـي دياركـــم ســـلـفـاً
واليــوم لا تـخــتــلــف الريــحُ ماتـهـــبُ
قــد طـــال فــي هـٰـكذا حـكّامـنا زمـــناً
جــاء الـزمــان عليها حاســـرٌ صــعـــبُ
ياايــها البـحــر في طـغـيانـك الشـــغبُ
ضـــمُّ اليـتـيم علــى ظـهر الهوى سـغبُ