…&& بيتي ،،،،سلامات& &….
صباحاتٍ ،،،،مساءاتْ
يا طيوبَ الصباحِ ،،،أوصلي السلاماتْ،،،
أفتشُ نسائمَ المساءِ ،،،
هل حملت لي سلاماتْ،،
منْ بيتي ،،هناك وراءَ الدخانِ والآهاتْ
صدَّعَ الحنينُ جدرانَهُ،،
ومن غضبِ الغرباءِ خرَّ للهِ ساجداً سقفُهُ
مثلَ داؤودٍ أطالَ سجودَهُ ،،
يصلِّي مبتهلاً بدموعِهِ،،،
ينتظرُ من أطيافِ ساكنيهِ سلاماتْ،،
وشجرةُ البُطْمِ تعاتِبُ شجرةَ الغارِ ،،
لِمَنْ نوفِّرُ ظلالُنا،،؟
نافورةُ الماءِ بكَتْ بحرتُها،،
حتى جفَّتْ مآقي الحنينْ ،
وجمَّدَ البعدُ قطراتِ الندى ،،،
وشلَّالَ الذكرياتْ
الوردةُ الجوريةُ ،،،غدتْ ثكلى
ﻻ يبوحُ عبيرُها إﻻ بالوجعْ
عدوانيةً تدمي أناملَ الزائرين أشواكُها،،،
والبنفسجُ الحزينُ تحتضنُهْ منتورةٌ فقدَتْ لونُها،،،
ياسمينتي،،،
تنتحبُ جيراني،،
تسائلُ الصباحَ المهاجرَ،كيفَ تهديهِمْ أريجَها ،،،سلاماتْ
بيتي،،،
ﻻ أملكُ غيرَ الاعتذاراتْ
تركْتُ على عتباتِكَ صلواتي
هل نسيتْ بوابتُكَ خطواتي،،؟
منذُ خمسٍ مضتْ ،،،،
وحوضُ ورودُكَ لم تروِهِ ضحكاتي،،،
هناكَ عمري ،،وكلُّ ذكرياتي
وسجادةُ صلاةِ أمِّي ،،
رضاها،،،ودعاؤها،،،
وصوتُ حبيبتي ،،،ووردتُها الحمراءْ
وهي تنادي،،،،
شلَّالُ الماءِ ،،
قهوتُكَ،،،
بلابلُكَ،،،
أغنيةُ فيروزٍ،،،بانتظارِكَ
آهٍ ،،منْ شقائي وعذاباتِ روحي
ليتَهُ ﻻ يطولُ اﻻنتظارْ
فقد ملتني اﻻعتذاراتْ
بيتي،،
سلاماتْ،،،سلاماتْ
كلُّ صباحٍ ومساءٍ ،،،سلاماتْ
بقلمي زكريا عليو،،،
سوريا ـــ اللاذقية
24/2/2017