عناد الحرف:
ألا يـا شعرُ فـانسانـي
ولا تــزهـو بـألـحـاني
عِـنـادُ الحرفِ يـُتعبني
ووحيُ الروحِ جافـاني
فـإن حـاولـتُ أجْـذُبـُـه
تـمـلمـلَ بي وأعـيـاني
سئمتُ الصحوَ في ليلٍ
لأكتـبَ بـعضَ أشجاني
فـلا نـــومٌ يـُـعـاوِدُنــي
ولا قــلـمٌ ســيـلـقـانـي
قـضيتُ الوقتَ ساهرةً
أُلــمْـلـِمُ كـلَّ أحـزانـي
وأبــكي دونـمـا أدري
فـقـد ضيَّعتُ سلطاني
وغارَ الحبرُ في قلمي
وهـزَّ الحزنُ وجداني
وراح الحرفُ يسألُني
بـصوتٍ نـاعـمٍ حاني
مـتى آتـيـكِ غـالـيـتي
ليحلو الشعرُ من ثاني
خـذيـني أيـنـما شـئتِ
ضعيني دون عـنوانِ
أنـا حـرفٌ بـلا نـغـم
فـصيغي أنتِ ألحاني
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
مجزوء بحر الوافر