هذه القصيدة مهداة إلى أبي الغالي رحمه الله وفاء مني لذكراه الخالدة في حياتي . والنابض بها قلبي ما بقي هناك نبض .
أبـــــــــــــي
لِرُوحِـــــــــكَ في حياتي ألفُ ذكرى
وَتحتَ التُّرْبِ ما ضاعَ الوفـــــــــــــاءُ
***
تَرَكْتَ القـــــــــــــلبَ قد أدْمَتْهُ مني
الآم القلبِ مَبْعَثُها العنـــــــــــــــــاءُ
***
وَفَــــــــــــاضَ الدَّمعُ حيثُ الوُدُّ وَلَّى
وضاقَ الصَّدْرُ يَعْقُبُهُ البـــــــــــــلاءُ
***
أَبِيْتُ جَوَىً وَدَمْعُ العينِ يُدْمـــــــــِيْ
جِراحَاً ليسَ يَعْقُبُها هَنَـــــــــــــــــاءُ
***
وَمَالي بَعْدَ فَقْــــــــــــــدِكَ مِنْ صَديقٍ
فَكَيْفَ العيشُ إنْ قُبِرَ الضيــــــــــــاءُ
***
فَقَـــــــــــدْتُ أبَاً ونفسي فيك حَرَّى
وما تَــــــــــــــرَكُوا لِعَيْشِي بل أساءوُا
***
وَكُنْتُ إذا تُزاوِرُني هُمــــــــــــــــــــومٌ
فَأَنْتَ لِصاحبِ الهَمِّ الوجــــــــــــــــاءُ
***
أبيْ تَاهَتْ حروفُ الوَصْـــــلِ منهم
وأَفْنُوا العُمْـــــــــــــــــــــــرَ نافَقَهُم رثاءُ
***
أبي قَدْ ُكنْتَ في دُنْيَاكَ نَجْــــــــــــمٌ
أضاءَ مَعــــــــــــــــــــالِمَ الدُّنيْا السناءُ
***
فَما زَالَ الوفاءُ يَئِنُّ دَوْمَـــــــــــــــــــاً
بِفَقْدِكَ يا أبي قَلَّ الرَّجــــــــــــــــــــاءُ
***
وَما زَالَ الخيـــــــــــــالُ بِعَيْنِ صَبٍّ
وفي مَرأى الخَيــــــــــالِ هَوَى الثّناءُ
***
أَضَاعُوُا العَهْـــــــــــــدَ لم يَرْعَوا وِدَاداً
فأمسى الخـــــــــــــــــيرُ مَبْعَثُهُ العَداءُ
***
نَسَوْا عَهْدًا وأسفاراً أضــــــــــــاعوا
وَتَاهُوا في لَظَى الضـــــــراء. ساءوا
***
وَباتوا حيثُ أغراهُــــــــــــــــمْ نِفَاقٌ
فلا لَيْــــــــــــــــــــلُ يُظَلِّلُ أو رداءُ
***
وما خَطَّتْ يَداك فَذاكَ وَهْـــــــــــمٌ
وَما كََتَبَتْ يَراعُك ذا هُــــــــــــــــراءُ
***
أبي أدعــــــــــــــــــو لربي ذاك فرضٌ
فنعمَ القولُ إنْ صَدَقَ الدُّعـــــــــــــاء ُ
***
فَقَبْــــــــــــــــــــــرٌ أنتَ ساِكنُهُ لِيسْقَى
بِرْحَمــــــــــــــاتِ السَّماءِ له الرَخاءُ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل * 19/2/2017 م