أعيريني خصلةَ شعرِكِ
أُخيطُ ثوباً للقمرْ
ليتوارى وراءهِ خجولاً
من بهاءِ وجهِكِ الصبوحِ
فكم فُتِنََ بحمالِهِ البشرْ
اقتربي،،،،
ودعيني أرنو إلى عينيكِ
أصطادُ السهرْ
أغسلُ الكرى عن عيونِ الليل ْ
ململماً ضياءَ نجومِهِ
أضمِّدُ جراحَ القدرْ
أحتضنُ شعاعَ الفجرِ
من ثغرِكِ قبلةً
فأغدو للعاشقينَ رسولاً
أبثُّها محبةً لكلِّ البشرْ
هاتي يديكِ
أغفو على زندِها
أتحسسُ حنانَها
كطفلٍ مشاكسٍ يعبثُ هنا وهناكْ
أرمي ثقلَ همّي على راحتيها
أقبِّلُها لعلِّي ﻻ أظمأَ بعدَها
أعيدي أبجديتي
تبعثرَتْ في عينيكِ حروفَها
علَّني أجمعُ حروفَ حبِّي
قصيدةَ عشقٍ
أحرفُ اسمِكِ قافيتُها
وخفقاتُ قلبي إيقاعُها
أكتبُها صدقاً ونقاءْ
فأتوَّجُ على عرشِ الحبِّ مَلَكْ
هبيني ،،،،
ابتسامةَ ثغرِكِ الجميلْ
ضحكةَ طفلٍ بريءْ
أوزِّعُها على الثكالى
لينزاحَ عن كاهلِهِمُ الشقاءْ
ويزهرَ ظلامُهُم ضياءْ
امنحيني،،،،
صفاءَ روحِكِ كتاباً مقدساً
مشاعلَ نورٍ وإيمانْ
هدايةً للأجيالْ
فينتحرَ شرُّ العالمِ
وتنتشرَ رسالةُ المحبةِ والسلامْ
..
بقلمي :
زكريا عليو
سوريا ـــ اللاذقية
15/2/2017