#أحمدالعبادي
أنا جريح الأمس ِ
أنا قتيلُ الغد ِ
كتمتُ بِظُلمٍ
على نفسي بالصمتِ
لإبقائها ساكِنةَ
وعضضتُ بِكُلِ
حزنٍ
وحسرةٍ أبهامي
ندمتُ ثُمَّ وقفتُ
وقدْ قتلني الحياءُ
كأنهُ سمٌ فتاكْ
سرى في أَضْلُعي
وجميع عِظامي
أنا فاقدٌ للأملْ
ويقولونَ لي أصبرْ
كي همكَ يزولْ
فصبرتْ وصبرتْ
حتى الصبر مني مَللْ
ثُمَّ أخفي جِراحاً
لستُ أَعلمُ لها دواءٍ
يداويني
ويشفي جِراحي
ويخففُ عني
شيئاً مِنْ آﻵمي
بعدما كنتُ
يوماً مِنْ الأيامِ
مَلِكَ زمانِ
عندما كنتُ في بيتي
هُناكَ هُناكَ في قريتي
التي تقاسمتهُ الدولْ
وليسَ عندي الآن
بيتاً يأويني
سوى خيمةٌ مُرقعةٌ
بالسوادِ
أَبيتُ فيها
بِسقمٍ
مريرٍ جامحْ
وأَظلُ مُلتفاً
بِلحافِ سُقامي
ثُمَّ أَقضي الليلُ
باكياً ومهموماً
بل أَبيتُ مُفكِراً
متى أصحو
ومتى يصحو وطني
مِنْ هذا المنامِ