الوصايا
( الوصيه السابعة عشر)
& انين الوتر&
ذاع الخبر
مات القمر
غفى العاشقون
في عيون السهر
صمتت الاهات
بين انين الوتر
تلاشت خطاوينا
ولم يبقى لنا اثر
نجوم الليل انطفئت
مع اخر قافلة
من قوافل الغجر
ذاع الخبر
والكل علموا
انك قررت السفر
وانك حزمت الذكريات
لتنثرها في ليل بلا فجر
لايحمل تنهيدات الشوق
ولا قبلات تُلهب النحر
وكتبتِ وصية الوداع
فوق همسنا تحت الشجر
ذاع الخبر
وسرنا انتشر
وما تبقى غير الركام
ووصية خطها القدر
نقشها على ضميري
لاتثق ابداً بقلوب البشر
( الوصيه الثامنة عشر)
@انت@
ايها الانتِ
ماتريدين بعدُ منّي
هاي هي ليلة عيدٍ اخرى
تمرّ بقفاري باردةً
لاتحمل غير اسمها البالي
بعدما اخذتِ كل اعيادي
وابتعدتِ عني.
مابكيت و لم اجنّ
ولم اتذوق وجع الناي
المغمس بدمع التجّني
لم امشي هائماً بطرقات الامس
حتى اني
لا اذكر اني تحسرت
حين جاء ذات صباح ولستِ بحظني
و لم اذكرك اصلاً
ليس لأني
لم اعشق كما تظنين
ولا لأنك اصلاً خيبتي ظني
لا
ولكن الحقيقة انكِ حين رحلتِ
نسيتي ان تعيديني انا الليّ
يا من اخذتني انا مني
( الوصية التاسعة عشره)
@القرار@
قرري
منذ الف عامٍ او ما يزيد
انتظر هذا القرار
مراكبي لازالت تائهةً بين امواجك
تلاشت موانئي وانطفئ الفنار
وتعبت
تعبت حقاً ..
تعبت جداً
من وجع الانتظار
ماعدتُ املك زمام صبري
فقرري
إماً جنةً احياها بين نهديكِ
وإما جحيماً يلفُ احلامي
بإختصار
قرري
فردوس احياها بين شفتيكِ
وإما نار
واعدك اني سألزُم شراييني
أن تتقبل الاختيار
(الوصية العشرين)
@راجعه@
بعد كل ذاك الرحيل
والصبر والدمع
وادمان الحزن والمواويل
كمان الشوق المجروح
ولوعة عشقكِ
تفترش دروب ليلي الطويل
بعد كل آيات الهجر
التي رتلتها مع الجنون
آيةً آية
حسرةً حسره
بأعذب التراتيل
بعد كل ماكنا وكان
تخبريني انكِ راجعه
اضحك
ابكي
اغني
ارقص
اموت
راجعه؟؟؟
يال الفرحة
او
ياال الفاجعه
راجعه!!!؟؟؟؟
امهليني وقتاً كافياً
لاستيعاب قانون البراكين
وحتمية الوجود والفناء
ونارية النار
واصل الاشياء
امهليني وقتاً لتقبل المحال
وأن اكون اعمى خلف الغربال
فأنت حتماً لا تدركين
معنى الصعود من القمة للوادي
ولاتعرفين طرق المشي
بلا اقدامٍ على الحبال
راجعه!!!!
يال الفاجعه
دعيني على الاقل اقنعُ ليلي
ان يشطب اسمي
من جداول المغضوب عليهم
ولا الظالين
و الحزانى المجروحين
دعيني ابرر لليالي سهادي
واعتذر عن وجعي المجنون
عن تمسكي بهواك
عن عنادي
اعطيني وقتاً كافيا
لاستوعب معنى انكِ راجعه
مروان اليعقوب