مرارةُ اليُتمِ
.
يئـنُ الـقـلـبُ يــا أمــي
بمُـرِّ الـيُـتـمِ والضيـمِ
أبيتُ علـى صـدى ألـمٍ
وأصحـو حامــلَ الهَمِّ
أعيشُ اليتـــمَ يــا أمي
ودمعـي فـاض كاليَـمِّ
ظـلامُ الليــلِ صـاحبني
وكأسـي طُــمَّ بالسُّــمِّ
أعيشُ الــدومَ منفـرداً
بـلا كـيـــفٍ ولا كَــــمِّ
فــلا خِــلٌّ يـؤانـسُـنــي
ولا خالــي ولا عمِّـي
يـعــنُّ الفــــرحُ آونـــةً
ولســتُ بـــهِ بمهتــمِّ
أيـا أمــاهُ قـــد سكـنـت
بعقلـي جمـرةُ اللَّــومِ
إذا أمَّ الـــورى سـعـــدٌ
فلســــتُ إذاً بمـؤتــمِّ
رحلتِ فـدمتُ منطرحاً
سجيـنَ الهــمِّ والغــمِّ
وآهٍ لـو هـوى عمـري
وكنــتُ فـداكِ يـا أمي
ولكـن خصَّـكِ المـولـى
بقـربٍ ، ربـةَ الحِلــمِ
فقد صلَّت وقـد صامت
وقــد قــالت بــلا نــمِّ
أيـا ربــاهُ فـارحـمـهـــا
وعدلٌ أنتَ في الحُكمِ
.
شعر : شرف أحمد عبدالناصر