بوح الكأس
القلبُ باحَ بحبِّها من رَشفةٍ
عنّي فصارت في اللّقاءُ تهابُ
فتبعادت خطواتُها عن خطوتي
وبدا على لَهَفِ المَسيرِ سرابُ
تمشي و تضربُ كفَّها من حسرةٍ
كفًّا تَحرَّق واللُّهاثُ يَبابُ
فتلومُ في مُرِّ المدامعِ دمعتي
وتلوكُ طرفَ الثّغرِ وهو مُذابُ
وتشيرُ ... عنّي أن تباعدَ .. خِيفةً
فأظنُّ وصلًا والجوابُ عِقابُ
ماذا على مَن ذاقَ طعمَ محبَّتي
أن لا يلومَ بسُكرِه الأحبابُ
ذوقوا مُدامَ الحبِّ يا أهلَ النّوى
ما العيشُ إلا لوعةٌ وشرابُ
خَلِّ الخليلَ أيا خَليُّ من الهوى
قد فاتَ في وقتِ العِتابِ مَتابُ
صُبَّت عليّ نوازلٌ بصبابتي
هل كلُّ من صَبَّ الغرامَ يُصابُ
مصطفى محمد كردي