مغرور
يا ابن الترابِ إلى الترابِ ستنتهي
يا ابن الحوادثِ لا تكن مغرورا
من نطفةٍ مسحوقةٍ مقهورةٍ
فبأيّ أشكالِ الأنا مسحورا
من ظهرِ ضَعفٍ سالفٍ من ميّتٍ
لتصيرَ بعد عُجالةٍ مقبورا
تاريخُ ذُلٍّ في المهانةِ غارقٌ
لتقومَ عند الفانياتِ أميرا
تمشي فخورًا في زهوِّ بلاهةٍ
يا ظالمَ اللحظاتِ دُمتَ حقيرا
وظننتَ أنك قد ملكتَ وإنما
عبدٌ تسربلَ في الرُّكامِ حصيرا
مهما تطاولَ في الزّمانِ زمانُكم
سيظلُّ عمرُ الظالمين قصيرا
مصطفى محمد كردي