سَمِعَ الخَلِيُّ تأوُّهِي فتلفَّتَ ........ وأصَابَهُ عَجَبٌ وقال من الفتَى ؟
قلتُ الذى أعيَاهُ قلبٌ ما لهُ ........ هَمٌّ سِوَى شَغَفٍ بحُسْنٍ أفلَتَ
من حيثُ لا أدرى بسَهمٍ صَمَّنِي ..... من نَصْلِهِ كُلِّي غَوَى وتفتَّتَ
فى تِيهِ أحلامٍ بوَصْلٍ عَرْبَدَتْ ..... سَكرَى بلا عَقلٍ لأينٍ أو مَتَى
فنظمتُ نفسَاً عيشُها بغرَامِها ..... وتركتُ منها ما نَوَى وتشتَّتَ
وعَلِمتُ أنِّي لستُ أجنِي في الهوى ... إلا ضَياعاً حين بُحتُ وأنصَتَ
مِنِّي ضَمِيرٌ قالَ ليتكَ تَرْعَوِى ...... وَلِسَانُ غَيِّكَ ينتهي مِمَّا أتى
فغدَوْتُ صَمتاً يشتهى في سِرِّهِ ...... ويقولُ عنِّي مُنكِرَاً : وَا حَسْرَتَى
*****************************
البيت الأول للشاعر محمود سامى البارودي ....
بقلم سمير حسن عويدات