#خلاصة_حديث
مدّخرةٌ أزودةٌ لدربي
بعضٌ من
خلاصةِ أنوثةِ الطبيعةِ
و حنكةٌ
ورثتُها عن أميَّ حواءَ الأزلِ
و حنوط صلابةٍ من مسحوقِ صخر قلبي
جلاميدُه
تناظرُ جفاءً
واقعَكَ المزري
سأمضي لا أنظرُ خلفي
قد أتعثر
مدمّاةٌ أقدامُ حلمي
لا يهمني !!
طعمُ الدّم
كما العادةِ
يصبغُ جبهتي و شفةَ ولادتي
لكنَّ قمةَ عقلي
حادّةُ الارتفاعِ لا تهابُ شدّةَ البعدِ
بخدرٍ أُميلُ سيفَ أفكاري
أوسده أكتافَ سحبِ همّةٍ
كالجبال
وإن هوى !
لا تحيدُ عن الناصيةِ سطوةُ حسامي
هل هو صوتك
ما ينخرُ جذعَ سنديانتي العتيقةِ !؟
أتظنّ متبجحاً ؟
ريحَ احتجاجك تنحتُ اصراري
تمهل
لا تزفر دخانَ عنجهيتك
فوقَ رحيقَ أزهاري
فبتلاتي
تتوالدُ أشواكاً و مخارزاً
تلك خزائنُ قبوري و أسراري
توارثتُها
منذ سراديبِ أهرامِ عرشي
فالحذرُ الحذر
يا رجلا كرسيّهُ
من خيوطِ عنكبوتهِ مبني و يمشي
صدّعَت زلازلُ أوامركَ
زجاجَ قواريرِ عطري
أما دريت !
أنَّ بخارَ سمّ الطبيعةِ أمي
زعافُهِ
من وريدِ دفلةٍ و من تاجِ فِطرِها يسري
لا تفتي بذكورة دبابيرٍ
تحومُ حولَ خليّة نحلي
أنّك بدرُ ليلي
فأنا مساحاتُ سماءٍ
لا تشبعها ملايينُ نجومِ و قمرٍ
حتى تشرقَ بالنورِ
شمسُ صبحي بفجري
كن لي ربيعاً
يتكئُ نبضي
أكن خوابيَ شهدٍ
و براعمَ زهرٍ
تغفو فوقَ كفيك حالمةً تهذي
فأنا كالعشبِ الغضِّ
ما همّني زوابُعك
و يراقصني عشقاً نسيمُك البحري