مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

#خلاصة_حديث

 

مدّخرةٌ أزودةٌ لدربي

بعضٌ من

خلاصةِ أنوثةِ الطبيعةِ 

و حنكةٌ 

ورثتُها عن أميَّ حواءَ الأزلِ

و حنوط صلابةٍ من مسحوقِ صخر قلبي 

جلاميدُه  

تناظرُ جفاءً 

واقعَكَ المزري

سأمضي لا أنظرُ خلفي

قد أتعثر 

مدمّاةٌ أقدامُ حلمي

لا يهمني !!

طعمُ الدّم 

كما العادةِ

يصبغُ جبهتي و شفةَ ولادتي

لكنَّ قمةَ عقلي

حادّةُ الارتفاعِ لا تهابُ شدّةَ البعدِ

بخدرٍ أُميلُ سيفَ أفكاري

أوسده أكتافَ سحبِ همّةٍ

كالجبال 

وإن هوى !

لا تحيدُ عن الناصيةِ سطوةُ حسامي

هل هو صوتك 

ما ينخرُ جذعَ سنديانتي العتيقةِ !؟

أتظنّ متبجحاً ؟

ريحَ احتجاجك تنحتُ اصراري

تمهل 

لا تزفر دخانَ عنجهيتك

فوقَ رحيقَ أزهاري

فبتلاتي 

تتوالدُ أشواكاً و مخارزاً

تلك خزائنُ قبوري و أسراري

توارثتُها 

منذ سراديبِ أهرامِ عرشي

فالحذرُ الحذر 

يا رجلا كرسيّهُ

من خيوطِ عنكبوتهِ مبني و يمشي

صدّعَت زلازلُ أوامركَ

زجاجَ قواريرِ عطري

أما دريت !

أنَّ بخارَ سمّ الطبيعةِ أمي 

زعافُهِ 

من وريدِ دفلةٍ و من تاجِ فِطرِها يسري

لا تفتي بذكورة دبابيرٍ

تحومُ حولَ خليّة نحلي

أنّك بدرُ ليلي

فأنا مساحاتُ سماءٍ

لا تشبعها ملايينُ نجومِ و قمرٍ

حتى تشرقَ بالنورِ  

شمسُ صبحي بفجري

كن لي ربيعاً 

يتكئُ نبضي

أكن خوابيَ شهدٍ

و براعمَ زهرٍ 

تغفو فوقَ كفيك حالمةً تهذي

فأنا كالعشبِ الغضِّ

ما همّني زوابُعك

و يراقصني عشقاً نسيمُك البحري

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2016 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

401,448