(محطة الستين )
*****************
سار قطار العمر..سريعا
بخطى بطيئة
يحدوه حادى الزمان الحزين
توقف قطار الحياة
فى محطة الموت
فى محطة الستين
وحيدا..غريبا..
حزينا..تائها ..
أنزلت من قطار الحياة
بلا مئوى ..بلا رداء ..بلا زاد..
بلا ظل..بلا خل..بلا مياه .
بلا ماض..بلا مستقبل ..بلآ شمس..
بلا امل.. بلا ذكرى..بلا فكرة
فعمرى فى الموت تاه
سار قطار عمرى
فى رداء الخوف
عاش مرتعدا..
من الخوف يرتجف
يطأ الليالى..يذبح الأيام
يغتال السنين
فى محطة الستين
الكون سكون
بالحزن..بالخوف..بآلام السنين..
مسكون
تصرخ روحى ..فى صمت الآنين
من أكون..؟!..من أكون..؟!..
اجيبى ياحياة..ياأرض. .ياسموات..
ياوطن..ياتراب. .ياطين. .
أجب يازمن ..
من أكون..؟!
إنسان ولد..ثم عاش..!!!
ثم هل مات..؟
فى محطة الستين
بيت العجائز..والانحدار
الانكسار..والانحسار
فيها الموت
هو الحارس الآمين
فى محطة الستين
النهر لم يعد فيه مياه
الورد جف
الزهر شف
الحديقة جرداء
العندليب لم يعد يرف
قد توقفت الحياة
فى محطة الستين
فيها السمع قد ابتعد
البصر ولى زمانه الجميل
غامت النجوم
اللتحف القمر
فى عباءة الليل الطويل
أخفى وجهه الحميم
فى شمس النهار الحزين
فى بحر الطين
ترقد الذكريات
فالزمن قد توقف
فى محطة الستين
دار الزمان..دورة التيه
ثم ..ثم توقف الإنسان
فالإنسان..قد مات
فى محطة الستين
****************