** حلب **
حَلبٌ تُعانقُ للجمالِ يَراعَهُ
وَبرَوْعةٍ رَسمَ الجمالُ رُباها
***
حَلَبٌ ترانيمُ المسيحِ بِمَهْدِهِ
وصلاةُ عِشقٍ في الكتابِ دُعَاها
***
هِيَ بَسمةٌ تاهت بِثَغْرِ قَداسةٍ
وَبِروعةِ الطُّهر البريء بَهَاهَا
***
حَلبٌ تُعاندُ في هَواها عاشقاً
هَجَرَ العشيقةَ لا يُريدُ لِقاهَا
***
هِيَ ريشةٌ خَطَّتْ رسومَ مَحبَّةٍ
هيَ وَمضةُ البرقِ النَّدِيِّ شَذاها
***
حَلبٌ عراقَةُ أُمَّةٍ لا تنتهي
هذي المعالم يستجيب ُ عُلاها
***
هي قُبْلة ٌأذْكتْ مشاعرَ وردةٍ
طالتْ على أقرانها بِشذاها
***
هي طِفْلةٌ صَرخَتْ تنُادي طُهرها
فَعَدتْ ذئابٌ تستبيحُ رُباها
***
قد ألبستْ حُللَ السعادةِ غَيرَها
فتطاولَ الوغْدُ اللئيمُ حِمَاها
***
حَلبٌ قَداسةُ طُهرها في ثَوبِها
وجمالُ وجهٍ عَطَّرَتْهُ يَداهَا
***
مابالُ طُهركِ لا يروقُ لغادرٍ
كيفَ السبيلُ لمُوْلَعٍ بِهواها
***
قَدْ كُنتِ هائمةَ لقاءَ مُواصلٍ
نعم العشيقةُ لا بديلَ سِواها
***
ما كنتِ إلا في الزمانِ منارَةً
ما كنتِ الا يُستطابُ هواها
***
قد فاخَرَتْ كُلَّ الحسانِ نضارةً
فالعشق صبٌّ في بريقِ شفاها
***
ما لي أرى دمعَ الفراقِ مُغازلاً
وَحْيَ البعادِ تجاهُلاً لِسناها
***
دَخَلت بِجُنحٍ في الظلام ذئابُهم
سرقوا الطهارةَ واستباحوا غَلاها
***
سرقُوا العفافَ فلا يُطاقُ وِدادُهُم
قَبَرُوا العروبة مُعلنين رِضاها
***
قَتلوا البراءَة في ثِيابِك عُنوة
باعوا الكَرامَةَ واستطابوا ثَراها
***
هَدَمُوا شُموخَك ليتهم في غَيِّهِمْ
تاهوا وتاهَتْ شِمْسُهُمْ وَضُحَاها
***
ما عادَ للطَّيْفِ الرقيقِ تَمائِمُ
ما عادَ للصَّبَِ العشيقِ ثَنَاهَا
***
تلك الحمائمُ ما رأيتُ فَلَمْ تَعُدْ
بالشَّدْوِ حُنْقَاً قد يَجِنُّ هُداها
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
نشرت فى 18 ديسمبر 2016
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
402,069