.......... صلاة الخراب ............
لماذا بأرضي يُضيق المدى
وفيها تُعشعِش ليالي الرّدى
وفيها اللصوص الذي زوّروا
صلاة الخراب لمن يُفسِدا
وضوء شحيح هُنا أختفى
وسار يُدندن بلا موعدا
وقالوا الزّمان الذي قد أتى
إلينا بثوبٍ جديد غدا
وفرّ النعيب قليلاً وعاد
وحطّ بأعلى ضِفاف الصّدى
لِما لا نُغنّي لأجل البلاد
ونحيا مع طيف هذا النّدى
ونأوي إلى سدرةِ الإمتنان
نخرّ لأهدابِها سُجّدا
فهل كلّ شيئٌ غدا مستحيل
وصُرنا لعبد الهوى موقدا
يُصافح أعداءنا الطّيبين
ويقتات من ايادي العِدا
وطن دنّسته الخطايا العِظام
بحكم التخلف لن يُسعدا
وجاهل تولّى أمر البلاد
ويُدعى من كهفه سيدا
وشاعت برأسي رماد الوقار
وشاخت وشاخَ معاها المدى
ويركض عمري وراء الشّموس
وأترك شيباً حزيناً سُدى
............ جمال العامري ١٢/١٢/٢٠١٦م