تخيلتها
فأظمأنى الشوق لها
قصيده للشاعر
زغلول الطواب
زيدينى فقلبى مازال
ظمآنا
كلما دنوت منك
آتانى طيفك رهواناِ
يشتعلُ الشوق إليكى
فأهديكى قلبى قربانآ
كلما دققت النظر فى عينيك
ِ أتلعثم
أقرأ نظراتك أصمت ولا أتكلم
بجعبتى الكثير حبيبتى
مشاعر فياضه وأحاسيس
حول الجفون تُرسم
يرويها مداد قلبى
كأنها قصيدة غرام لكِى تنظم
زيدينى عشقاً أزيدك شوقاً
عينيك حبيبتىِ هى المُلهم
زيدينى حباً أتجرع حبك نهماً
فمازلت ظمآنآ أكاد أتحلقم
كلما دققتى النظر فى عيناى
سوف تقرأين فى غرامك شعراً
فى الحال وجنتيكِ تتجمهر
وبحمرة الخجل تتلون
فتغفو رموش عينيكِ
حتى أوصالك
كشارب الخمر تثمل
فحياء الأنثى مهما توارى
خلف عناق الرموش يُّفهم
تفضحه حمرة الخدين
فأرانى لا أستطع التحمل
فأداعبكِ بهمساتى
ألاطفك بلمساتى
لشوق الأرتواء أتوسل
فأزيدكِ مداعبة وهمسآ
أعزف فوق أوتاركِ لحنآ
لحن شغفى لغرامك
لحن هيامى لعناقك
أشواقى إليكىِ تتكلم
مفردات الشعر أدواتى
حروفه كالسهام تقتل
كلماتى كأنها ألحان
تعزفها دقات قلبى بإتقان
أشواقى تغزو قلبكِ المفعم
توقظ سكناتك
ترقرق وجدانك
فتدنو منى أنفاسك
لنسائم عبيرك أتوسل
فأقع كالظمآن فريسةُ
لدلال الأنثى المكلل
بالابتساماتِ بالنظراتِ
بالتأوهاتِ كالعزف المتقن
فتشتعل حرائق الأشواق
تلتهب الأوصال وتتحول
فكلاً منا يظمأ ويتحلقم
فلا يطفىء نار الظمأ
سوى رشفات من الرضاب
كالعسل يشفى الداء المعلل
كالخمر شاربها فى الحال يسكر
غَازلْتُ كُلِ النِسَاءْ
بِقَصَائدِ أشْعَارى
السَمْراءُ مِنْهُنَ والبَيضَاءِ
والخَمْريةُ والشَقراءِ
والقَصِيرةُ والهيفَاءِ
كلهن لوصلى تتوسل
فَكُلِهُنَ نِجُومْاً
يَتْلألأنَ فِى سَمَاءِ العشق
أمْا أنْتِ حَبِيبَتِى
قَمَراً بِالضِياءِ يتزين
فَشْتَان حَبِيبَتِى
بَينَ القَمْرِ والنُجوم
أنْت ياِ حَبِيبَتِى
مَنْ تَسْكُنِ أعْمَاقى
من تشعل وجدانى
سحر عينيكى يهبل
حبيبتى أمنحينى وقتآ
لأشرح لكى ما لا يفهم
كُنتُ لَهُنَ بَحْرآ
بالزُبُدِ مُتَدفقِ الأمْوَاجِ
يَسْبَحْنَ فِيهَِ الكَثِيراتِ
َيَمْرَحْن كالفراشات
يتراقصن الحسناوات
َ يَتْغنِينَ بالآهَاتِ
منْهُنَ مَنْ تَتَراقصِ
عَلَى أنْغَامِ ألحَانِى
ومِنْهُنَ
مَنْ تَسْبَحْ بَعِيدْآ
إلَى حَدِ الغَرَامِ
ومِنْهُنَ
مَنْ تُحَاوِلَ الغَوصِ
إلى أعْمَاقِى
ومِنْهُنَ مَنْ تُدَاعِبْ
بِمَهَاره أمْوَاجِى
فَأتْرفَقُ بِمَنْ تغوص فى الأعماق
فأنْتَشِلْها قبل أن تغرق
وبقلبى تعلق فتكبل
َأُدُاعِبُ مِنْهُنَ المَاهِراتِ
بالقليل من الكلمات
فَتَخْفِقُ قَلْوبهن بِالآهَاتِ
كالكثيرات من المعجبات
فأذهب بعيدآ عنهن
تسبقنى خطى قدماى
خلفها ألاحقها فأترجل
أمْا أنْتِ حَبِيبَتِى
لُؤلُؤةً تَسْكُنُ أعْمَاقِى
تَسبَحين كما تَشائى
أنْتِ الحَبِيبَةُ التى
يَعْشَقُها فُؤَادِى
أنْتِ دُوُنَ النِسَاءِ
عَرْشُ مِحْرَابِى
أنْتِ سِحْرُ العِيُونِ
إنْتِ السَكَنُ الهَادئ
أنْتِ مَنْ بِهَا أنَا مَفْتُون
أنْتِ لَيلَى وأنَا بكِ المَجْنُونْ
إنْتِ مَنْ تَشْتَعِلُ
لِغِيَابِها أشْوَاقِى
أنْتِ الدُرَ المَكْنُونْ
القَابِعُ فى أعْمَاقِى
حَبِيبَتِى
لا تُسَاوِركِ الظُنُونْ
فَقَلْبِى يَهْوَاكِ
أنْتِ القَمَرُ وكُلِهُنَ نُجُومْ
لِتَلألِهُنَ لا تُبَالِى
فَحِينَ أبْتسِمُ
يَبْتَسِمْنَ جَمِيعَهُنَ
فَلا يَأخُذُنِى الإبتِسَامُ
إلَى ما هو أشمل
حِينَمَا أفِيضُ بالهَمْسُ
تَتَرَقْرقُ قُلُوبِهنَ
فلا يَرقُ لِضَعفِهُنَ وِجْدَانِى
فَمَا مِنْهُنَ إِمْرَأةً
رَافَقتْ لَحْظه خَيَالِى
حتى لو كانت
تعتلى عرش الجمال المكمل
أمْا أنتِ حَبِيبَتِى
حِينَما تَبتَسِمينَ
تَبْتَسِمُ الدُنِيا لأحْلامِى
وحِينَما تَهمِسِينَ
تَرْتَعِد للهَمسِ أوصَالى
وَحِينَمَا أنْظُرُ لِعينِيكِ
يأخُذُنِى سِحْرَهُمَا
إلَى عَالمْ يعجز الشعراء
عن وصفه
فهو عالم العشق المغرم
فَهلْ يَتَسِعُ القَلْبُ لِغيِركِ
وأنْتىِ مَنْ تَملُكهُ وتتحكم
سلمتك قلبى وعقلى
وروحى ووجدانى
بِعَقداً مُوَثْق بِإمْضَائِى
حَبِيبَتِى
نِسَاءُ الدُنِيا
كَمَا النُجُومِ
حَوْلَ القَمَرُ
فَمَنْ حَبِيبَتِى أُنَاجِى
وكيف لقلبى يتحول
حبيبتى
النِجُومِ أمْ القَمَر
فهْل النِجُومِ مَهْمَا تَزِيَنتْ
وتَلألأتْ وتَرَاقَصت
تضاهى ضياء القمر
البُسْتانُ يَعِجُ بِالأزَهارِ
ولكل زهره عبير وألوان
أمْا أنْتِ حَبِيبَتِى
الوَرْده الَتِى نَبَتَتْ
وأرْتَوتْ مِنْ دَمِ شُريَانِى
تَفوحُ بالعَبِيرُ
فَأتَنَسمُ عَبقُ العِطورِ
فَهلْ الأزهارُ بِعَبيرِها
كَالوَردةُ التى تَجُودُ بالعِطرِ
مَررْتُ بِممْلكةُ النِسَاءِ
مِرُورَ الكِرامِ
ولَمْ تُوقِفْنْى
وردةً بِعَبِيرُهَا الأخْاذِ
حَبِيبَتِى
لا ضَروره للإنْزِعَاجِ
فَوَاثِقُ الخِطْوةُ
لا يُبَالِى من حوله
فهو بين فراقه ملكآ
فإعْلَمِ حَبِيبَتِى
أنتِ دُونَ النِسَاءِ
عِشْقِى وغرامى
أنتِ القدر المحكم