عالقون ،،،
قصيدة نثرية طويلة ،، الحمصي
)(
في وطني
مدرستي ثكنة
و المدرس جنيرال
أقلامه رصاص
و حبره من دمي ،،،
دفاتري فتاوى سوداء
على مسامعي
يتلوها شيطان أسود ،،،
)(
في بلدي
أنت العبد
مملوك ممسوخ
في سوق النخاسة
تصلب ألف مرة ،،،
في برصة الثعالب
رقم على الشمال أنت
و هدف في مرمى الغربان ،،،
في حوصلة المهرب
دولارات و سخة أنت
و صيد سهل
لقروش المحيطات
و رهينة في جحر ثعبان ،،،
)(
في بلدي
شام العزة
الحلم ممنوع
و حلميَّ مقموع
يصادره جرو مجدوع
و قبله أبوه الجربوع ،،،
بدأت الرحلة
و على المطاط تمددت
بحري رحيل
و المتاهة غربة ،،،
لبست وهم حريتي
وجهت بوصلتي
قِبلتي غربية
هناك الجنة و الجحيم
و هناك الملاذ و الاغتراب ،،،
)(
في بلدي
الكلام للببغاوات
لأشباه الطواويس ،،،
على أرض أرسطو
سحرتني الأضواء السرابية
انطفأت كل فوانيسي
بإبر الجَلَد
رتقْـْتُكل الجزر
طويت مسافات الخيبة
امتصصت كل الضربات
و قلبي الصغير يسبقني ،،،
)(
في بلدي
فتحت كل أبواب الهجرة
لأدخل جهنم العنصرية
رحلة الموت و الأمل
و أنياب الغرب
مبتسمة
ماكرة
حاقدة و متشفية ،،،
طلع النهار
جففني الحر،،،
نزل الليل
صقعني القر،،،
تقرحت الأوصال
جعبتي حبلى بألف سؤال
و على ظهري
وزر مستعربة أندال ،،،
)(
في بلدي
لفظني وطني
مجني الآخر
عافني البر
رفضني البحر
ألقى بي جثة
تلقفتني القنوات
بت خبرا
مسلسلا دراميا ،،،
غاب النخيل
و بعده الوطن
و من قبلهما
العرب و أيلول ،،،
)()(
)(
