الموتُ شِعراً
بين المُنى والعيشِ عندي فُرْقةٌ ...... ونحِيبُ حُلمٍ عَزَّ فيهِ سُباتي
والموتُ شِعرَاً في القصِيدِ لجَنَّتِي ...... أحيا بخَمرٍ من صَدَى الكلمَاتِ
فكؤوسُها مِن مَزْجِ كَرْمِ تناغُمِي ...... يا حَانةَ الألحَانِ جِئتُ فهَاتي
مَهما غلوتِ فمَهْرُ وَصْلِكِ حَاضِرٌ ...... مَهما ابتعدتِ فلا مَحَالةَ آتى
لغوُ الحياةِ عَتا وما مِنْ كابحٍ ...... أُجْهِدتُ مِنْ صَمَمٍ ومِنْ إنصَاتِ
حُلوُ الحَديثِ ومُشتهاهُ قصِيدةٌ ....... تجْلو بلطفٍ ما اعترَاهُ شتاتي
تأتى بما عَزَّ الوِصَالُ بطيفِهِ ...... لا تستحِى مِنْ رَاغِبِ اللذاتِ
إنّي اسْتحَيْتُ وها أنا في غُرْبَتِي ...... شِبْهٌ لِشخْصٍ ليس فيهِ سِمَاتي
إنّى اسْتحَيْتُ وها أنا في غُرْبَتِي ...... ماذا صَنعْتُ وما أقولُ لِذاتي ؟
هيَّا اسقنِي كأسَاً تُعِينُ على الهَوَى ..... واسْقِ النَّدَامَى فرْحَةَ الإفلاتِ
إنّي انسَلخْتُ من الهُمُومِ فما لها ...... جَرْسٌ يُعَكِّرُ سَكْرَةَ النَّغمَاتِ
حتى إذا أنهَى القصِيدُ كلامَهُ ....... أيقنتُ أنِّي لِلجَحِيمِ مُوَاتى
إيقاعُ عَيشِي في الحياةِ مُؤرِّقٌ ....... كَهَزِيمِ طبْلٍ و " الأنا " هَمَسَاتي
ما لِي أرَى لمْحَ العَزَاءِ يُرِيبُنِي ....... جَاوَبْتهُ لغوَاً من اللفتاتِ
ما قلتُ إلّا ما أراهُ بخاطِري ....... ولقلَّمَا حَظِّي من الإنصَاتِ
*******************************
بقلم سمير حسن عويدات