خواطر مضيئه
من يتخلى عنك في الظلام لا حاجة لك فيه في ضوئك
. .
عندما تظلم بك الحياة وتمضي في طريق حالك ستجد الواحد تلو الآخر يتقاصر عن السير معك .. ولن يبقى سائراً معك في ظلامك حتى النهاية سوى القليل .. ربما واحداً وربما أكثر من الواحد .. لكنهم قليلون قليلون .. ما فائدتي إن لم أقف مع من أحب في عسره قبل يسره .. في حزنه قبل فرحه ..
في ألمه قبل راحته .. في ضيقه قبل فرجه .. وأذا اشتد ظلام الدنيا عليه لم أترك يدي عنه .. بل أمسكته حتى أخذته ل لبر الامان ما فائدتي لصديق حاصرته الأيام فبقيت أنا بعيداً أتفرج ..
ما فائدتي لعزيز سقط وتعثر فضممت يدي ولم أمدها إليه لكي أساعده على النهوض والوقوف .. ما أكثر الذين يكونون معك في الرخاءفإذا بدأت الحياة تظلم وجدتهم ينسحب الواحد تلو الآخر .. لا حاجة لك في الضوء لأولئك الذين تخلوا عنك في الظلام .. ستعرفك ظلمة الحياة بمن يحبك ومن لا يحبك ..
ومن جدارك الصلب ومن جدارك المتهالك ..
ومن ينفطر قلبه لألمك ومن لا يكترث لشيء من ذلك .. ومن يسير معك حتى النهاية ومن يتخلى عنك من أول عتمة ..
ستعرفهم جميعا فتمسك بيد امتدت لك في الظلام وتخلى عن يد تركت يدك في عز الضوء
زيوني اﻻمير