سألت الناس عن وطن
يبيع الحــــــــــرَ بالعبدِ
أجاب الكـلُ فى سخـطٍ
بلادُ العُربِ فى صمتٍ
فسـوقُ العُربِ مهزلةٌٌ
كثيرُ الجودَ بالعــرض
فكم من حـــــاكمٍ يأتى
وكم من حاكم يمضى
كــأن البيع فى وطنى
على الحكام من فرضٍ
فيا أوطــــانى لا تبكى
فمن منا له صـــــوت
قتيل الأمس فى سوريا
شهيدٌ يشتهى الأرض
جـريح اليوم فى ليبيا
فكم عانى من البغضِ
سجين الرأى فى مصرَ
يُــــــــــلام بتهمة النقدِ
فيـــــــــــا الله لا يخفى
عليك الظلم فى أرضى
أمـا زالت حــــــرائرنا
تُبـــاع وشعبنا يرضى
وداعاً يا رجـــــــولتنا
تركنا المسجد الأقصى
وجئنا اليـــوم ننتحب
فأصبح ذُلنا فرضــــاً
علام اليوم شكـــوانا؟
ونحن الآن فى صمت
فما عــادت لنا نخوة
فكل الشعب فى عرض
يُباع للـــــــذى يهوى
رجــــالاً قولها صمتٌ
الشاعر / ناصر عبد المقصود