الشّمس و القمر تحرّر أراضيك بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
كنت سماك و أنت ارضي
أمطاري ترويك و تغذّيك
و شمس و قمري تنير و تسعد
أرجاء كيانك و تدفيك
عشقت الظّلام و خنت حبّي و وفائي
و أعتقدت أنّ غيري سيحميك
ستدرك أنّ الأرض لها سماء واحدة
بدونها تموت الأرض و تخسرين كلّ من حواليك
موت عروق شجرة الزّيتون و أنت غصن
تبكي لفقدانها و لا تجد حتّي من يواسيك
حبّة الزّيتون عصيرها زيت
يشفيك من المرض و يغذّيك
من عروق شجرة مباركة
أغصانها تتحمّل الجدب و تحنّ عليك
رياح عاتية كسّرت غصنك
و ابعدتك عن مواليك
لتعيش في أرض غير ارضك
سماها غير سماء معاليك
و أشجارها غير التي تنتج
الزّيت لتطعمك و ترويك
لم تتقبّلك أشجار ليست من طينتك
لأنّها لا تنتج ثمرة من نفس اللّذة و نفس البريق
و لا توجد بقاموس المعرفة
و لا بكتاب القرءان الذي أنزله باريك
مخصّصة لمرتكب الذّنوب
مذاقها حنضل لا تنفعك بالعكس تؤذيك
يا من خنت النّعم كلّها
عيش العذاب في شتاء قارس بلا سماء تغطّيك
سماك التّي خيّرتها عن سماك
لا شمس و لا قمر فيها تدفؤك و تنير عينيك
تظلّ حياتك كلّها في ظلام
ينسيك النّظر حتّي لأمّك أو ابيك
و تبقي حياتك كلّها متشرّدا
بلا أرض و لا وطن يؤويك
يا فلسطيني يا عراقي حرّر أرضك
من أعداء أبعدوك عن أهلك و ذويك
و لا ترضى أن تعيش الظّلام
الشّمس و القمر ملك بين يديك
و لا تخيفك أسلحة مهما بلغ جبروتها
الله وحده تجده يساعدك و ينجّيك
يكفي الإيمان بقوّته
لتسترجع سماك و قمرك لتضاء أراضيك
