جفوتُ الكرى
شعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء )
جَفوتُ الكرى حينَ الوداعِ مَحَتَّمُ
كطيرِ الحبارى لو صقورٌ تُهمْهِمُ
ولمّا وقفْنا للوداعِ تَوَجُّعاً
وخيلُ جفانا بالرحيلِ مُطَهَّمُ
شَبَكْنا الأماني والرُّؤى في تَحَسُّرٍ
وأضلاعُنا في حضنِ بعضٍ تُحطِّمُ
وراحَتْ شفاهُ العشقِ منّا تلاقياً
تُحاكي بِلثْمٍ لا يعيها مترجِمُ
نثرْتُ عليها كبرياءَ رجولتي
فمالتْ بِشَعْرٍ ليلُهُ بي مُلَثَّمُ
وحينَ اسْتفقْنَا مِنْ تناهيدِ شوقِنا
نسيمٌ على ترحالِنا يَتَرَنّمُ
فقالتْ : عليَّ اللهِ أبقى وفيَّةً
ثرى ملتقانا طاهرٌ أتَيَمَّمُ
وقلتُ : ألَا صَلِّي صلاةَ مَوَدِّع
عسى جَنَّةٌ فيها الحبيبُ المُتيّمُ
LikeShow mo