ضَمَأُ كربلاء
الشاعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء )
لَدَى قدميكَ ثوى المجدُ فَخْرَا
إلى هَاهُنَا صاحَ مَنَ رامَ كِبْرَا
مناهلُ عِزٍّ جميعاً حَوَاها
فَمَنْ كانَ ذا غُلَّةٍ يُسْقَ جَهْرَا
فلا عُذْرَ بَعْدُ لِمَنْ زاغَ عنهُ
وهل يرتوي ضامِىءٌ ليس حُرَّا
فوا لهفتي كيفَ رَوَّى جديباً ؟
بِهِ الطَّفُ لِلآنَ يَيْنَعُ زهرا
نَعَمْ كربلاءُ ثراكِ رمالٌ
ولكنّما فَجَّرَ الماءَ صبراً
وصاحَتْ بِشوقٍ ( حبيبي حُسَيْنٌ )
تُرابي لَظَىً يشربُ البِيْدَ خمرا
سقاها بَني المصطفى أجمعينا
دِماهُم لها كوثرٌ فَارَ ذُخرا
ونادَتْ ( فهل مِنْ مزيدٍ ) لِخُلْدٍ
دِماكَ لِمجدي لَأدْعَى وأَحرَى
ولَبَّى تُقَىً دعوةَ المستغيثِ
فَضَجَّ لها نحرُهُ الطُّهْرُ نَهْرا
وما نَحْرُهُ غَيرَ نَحْرِ عَلِيٍّ
بِأوردةِ المصطفى سَارَ بُهْرَا
فيا كربلاءُ بهم صِرْتِ عَيْناً
وَمِنْ قبلُ كنتِ سراباً و قفرا
بِإبنِ البتولِ سعى النّاسُ حَجَّاً
غَدَوتِ لهم كعبةً ليس نُكْرا