القطار
لملم جراحك واصعد ايها الرجل
واترك هموم العمر والالم
وانسى على الرصيف كل متاعبك
وماض ملؤه القهر والظلم
تلك احلامنا نامت ملء اعينها
وتشتعل في القلب النيران والحمم
ورفاق الدرب لا زالت احبتهم
يودعونهم بزهر الذكريات والحلم
وذكرياتي لا زالت تقض مضاجعي
لا اخ يودعني ولا حبيب يتنعم
وانا ماض نحو قدر لا زلت جاهله
فلست برعديد ولا انا انشكم
طوامير احلامي ما انفكت تراودني
وقناتي صبرها يأبى ان تنثلم
سبعون عاما خلفتها على رصيفك
تركتها للذئاب السود والغنم
فاما ان تكون في حفرة ابدا
واما ان تكون قمة دونها القمم
بقلمي
حازم عبد الكريم
العراق