"بأية حال قضيت السنين"
ومنذ ارتحلت أعد السنين
وفي كل همسي
يفور الحنين
وأنت كما أنت
لا تعلمين
بأية حال قضيت السنين
أعد السنين وفي كل عام
تكونين أنت
سماء الأماني و بدر السماء
وفي كل ليل تكونين نجما
يبعثر بالأفق أحلى ضياء
وعند الشروق تكونين شمسا
تعود بدفء فتحيي الرجاء
وفي كل عيد تكونين لحنا
يناجي الزهور بعذب الغناء
فتشدوا الزهور و في شدوهن
يثور الأنين
و أبقى الحزين
ويبقى فؤادي بصدري سجين
وتبقى وتبقى الأماني العذاب
خيالا
ويبقى أشتياقي جريح دفين
وأنت كما أنت لا تدركين
بأية حال قضيت السنين؟
تمر السنون وتمضي رحاها
تفتت في القلب معني الحياه
يولي النسيم
من لي سواك
بطوق النجاه
قضيت السنين وهجرك يمضي
بقلبي ليحفر وصفي
لكل الحروف بتلك الحكاية
وتجري دمائي على الدرب حيرى
كسرب من الطير يرجو الهداية
ويبقى نزيف أشتياقي إليك
على الدرب يسأل
هل من نهاية؟
يفور الحنين
وبين الضلوع يثور الأنين
وأبقى أعيش بقلب ذبيح
من أضلعي قد أقمت الضريح
وخبئت فيه أشياقي وعمري
وحبي الجريح
ودمعات قلبي
تسد شقوق الأراضي القفار
وسيل الأماني ببرد الليالي
يروم النهار
ويصرخ كيف أطيق إنتظار؟
وأي إنتظار
فلا زلت للأن لا تدركين
بأية حال قضيت السنين
#أحمد__الجندي