(قُلتُ:اسْتَعيذي من التََّبَاهي!)
*****************
دَانَتْ بخَطوٍ فيهِ وَقْعُ نَاغِّمٌ.أشْجَا
ني..حَتََّى بِتُّ:أستَحْلِى المُقَامَا
وَتَهْـدََّلَ شعْـرُها كسَوادِ ليلٍ في
الـدُجى..أرْخَى سَتَـائـرهُ..وحَامَـا
فبَدَوتُ من فَـرطِ الذُهُـولِ:مُكـبََّـلاً
بالصََّمتِ أرْقُبُها.وقلبي مُستهَامَا
***
وَلَاحَ بطْرْفهَـا:لُحْـظٌ غَـوىٌّ فـاتِـكٌ
فِيهِ التَوَلُّهُ والتَشَبُّبُ.قَـدْ تنَامَى
وَتـبَـدََّى في عَينَيها حَـوَرٌ نَاصِـعٌ
وبُمقلتيها رَأيتُ شُهُبَـاً..لَا تَنَامَـا
والهُـدْبُ يَـرْفُـو بلا فُـتُـورٍ أوْ مَلَـلْ
كالدَيْدَبَانِ..يَقُضُّ نَظَراتَ اللِّـئَـامَا
***
وَرَأيتُ حُمْرةَ خَدِّها وَكَأنََّها:قَبَسَاً
مِنَ الحُسْنُ الرُبُوبىِّ..اسْتقَـامَـا
ورأيتُ كَـرْزَ شِفاهِها يَحْسُو الـرِّ
ضَابَ..فقُلتُ:أنََّـى لِـيَـا المُـدَامَـا؟
ورأيتُ جِيـْداً لم أرَ كَمثيلِِ مَرْمَرهِ
النقىِّ..بـهِ تَشامُخُ قَـد تسَامَى
***
قالتْ أتَيتُ هُنا لأجْظْى بشَاعِـرٍ
أُخْبِرتُ عَنهُ وَرَاقني مِنهُ الكَلامَـا
فَهلْ تجُودُ بمَا تَـرَاهُ فِـيَـا..وتُـبْـرزُ
مَا خَفَى عَنْ أعْينٍ ذَابتْ هُيَامَـا؟
قُلتُ:العِيَـاذُ مِنَ الـتََّبَـاهي..وَحَا
ذري..فَالحُسْنُ لَا يَبْقََى الدََّوَامَا!!
*********************
شعر/أحمد عفيفى