السلام عليكم هذه القصيده بعنوان
رثاء الديار
+++++++++++++++++++++++++++
وآهٍ على الأيام كيف تحولت
لِبؤسٍ ثوى بين الجوانح أُودِعا
.........
ثقيلٍ يغطُّ القلبُ تحت حِمالَهُ
كصفوانةٍ يأبى بأن يتزعزعا
..........
وكانت لنا دارٌ أُصيبَ جِدارُها
ويحمي الجدارُ السّقفَ أن يتصدّعا
.. .........
فخرَّت تنادي من بناها بحرقةٍ
وشادَ بها من كلِّ صوبٍ وأوسعا
...........
فكم من قريرٍ تحت ظلٍ لها غفا
وكم من صغيرٍ شبَّ فيها ترعرعا
.......
فيغدو إليها الضيفُ يسبقُه الِقرى
وفيراً ولمَّا الشّحُّ طالَ وأوصعا
...........
وقومٌ كرامٌ أهلُها بِهمُ النَّدى
يُورِّثُ جودَ الأقدمينَ لِيرفعا
.........
بِأنسابِهِم فخرٌ فتَعلو رؤوسُهم
كَشمسٍ عَلَت طودا تَزيد لتسطعا
............
بُشُوشُ الوجوهِ والصفاء ُ بِصَحبِهم
وعندَ الوغى تسري الضَّراغِمُ جوَّعا
............
هيَ دارُنا دارُ الشّآمِ لها دَمَى
فؤادي . وجَفني إن مَسَحتُه أَدمَعا
........
لقد قطَّرَ السُّمُّ الزُّعاف ُ ضروعُه
وغدرُ الوشاةِ الطامعين َ تنوَّ عا
..........
فأمستْ بِنا ثكلى بُعيدَ هَنائِها
لتشكي بحزنٍ ما بلاها وأَوجَعا
.........
كأنَّ بها تَرجو بغيرِ تكلُّمٍ
وصمتٌ بليغٌ خيرُ فِعلٍ لِتُسمِعا
............
تنهُّدَ قلبٍ مُكْلَمٍ مُتَعَذِبٍ
وقد تاقَ أن يُبرى الشتاتُ ويجمعا
............
بقلم : بشار رضا حسن
سوريا