طَبْعُ نَفْسي جادَّه..والناسُ بعدَ المادَّه.
شعر عمودي فصيح
@ @ @
ٌٌ
ِِِِِِحِمَمٌ تَلَظّتْ في شَراينِ أضْلُعي
فتأجَّجَتْ بُرْكانُ أرَّقَ مَضْجَعي.
لَمّا قطَعْتُ العُمْرُ في عَيشِ الرَخى
والناسُ تَنْهَلُ في ثنا ئي أن ْمَعي..
وقَدِ افْتَقَرْتُ وعِشْتُ فيها ساغِباً
والْعُسْرُ بعدَ الْيُسْر كاس ُتَجَرُعي
فَنَهَضّتُ مُنْدَهِشاً لِأ نْتَفِضَ الْكَرى
وبَتُّ أنْتَقِشَ الحُروفَ بإُ صْبُعي.
ياوِحْشَةُ القلبُ المُتَيَّمُ بِالأسى
يانَبْعُ مأساتي وحَسْرَةَ المُتَوَجَّعِ.
ِ
فلقَدْ بَذَلتُ العُمرُ في جودِ السّخى
والكُلُ الْبَسَ في جَبيني الأقْنُعِ..
حتى شَعَرْتُ أن المُلوكَ سَتَنْحَني
يوماً لِعِزّي إنْ كانَ هذا مَنْبَعي.
وتَقولُ هاكا عُروشُنا ياسَيِّدي
دانيَةً إرْقِ بِها وتَرَبَّعِ
يارِفْقَةً بِالأمْسِ تَعلو هامَتي
لمّا تُرِفتُ وكُنْتي حولي تخْضَعي.
أنا منْ بَسطْتُ يُمْنايَ وجؤجؤئي
إنْشَقَ بحرٌ لِتَعْبُرينَ وتَقْطَعي.
ماطائي ٌ بِعَطاءِ هِ إلا كَما
يومٌ مَضى من بَحرِ جودي تَنْزِعي.
أين .؟َ الرِفاقَ وكُلُ مَن ْ أبْذَلتُهمْ
بالأمْسِ مالي وأُسِرتُ رَهْنَ تَوَجُعي.
لَهُمُ الكِلابُ تَنَبَّحو مِنْ حولِنا
لَمّا رَأوْ أنَّ النَدَامةَ مَرْجَعي.
يارِفْقَةً هَدَّتْ بِسوري بَعْدَما
أوْد َتْ بِمالي وتقاسَمَتْ في أضُلُعي.
آهٍ على غَدْرِ الزمانِ فَكُلُّما
أبْذَلْتُهُ بالأمسِ رُدَّ بِمَخْدَعي
أنا نخْلَةٌ والْكُلُ هَزَّ بِجِذْعِها
فَتساقَطَتْ رُطُباً جَنيّاً مُمْتِعِ.
يَتَسارَعونَ جَميعَهُمْ في جَنْيِها
ولِكُلِهِمْ جادَتْ بِدونِ تَمَنُعي.
فَغَدَتْ مُعَرّاةٌ تَسُفُ به ِ الرياحُ
فَهُشِمَتْ حتى تفَرَقَ مَجمَعي.
غَدَرَ الزمانُ بِنَخْوتي وبِفِطْرَتي
لا قلبي يَشْكو ولا فاضَتْ أدْمُعي.
ولولا قُروحي في صّميمِي تَفَجَّرَت
لَكادَتِ الأحزانِ تُلْقي مَصْرَعي،،،
بقلم/أ.محمد أحمد الفقية