يا أمتي
نيرانُ فارسَ أُوقدتْ وتأجّجتْ
حقداً يزيدُ أُوارها بلهيبِ
وتوغّلتْ هدّارةً بشعابنا
بعمامةٍ وعـباءةٍ ونحيبِ
دخلتْ بحجّةِ دعوةٍ مكذوبةٍ
تتأبّطُ الإسلامَ فوقَ عيوبِ
كلّ الحروبِ تقيمها في حربهِ
لتُعيدَ عهدَ اكاسرٍ مجبوبِ
وتعلّلوا بالدّينِ أخفوْا باطلاً
وتفقّهوا في دسِّ كلّ جليبِ
وعيونُهم ترنو لبسطِ نفوذِهم
فوق البلادِ وخوضِ بحرِ حروبِ
وضعوا لهم في كلّ حـَيٍّ أذرعاً
وتلفَّعتْ بِلِـحىً ونُصحِ كذوبِ
فِتَنٌ ....وروحُ الشّرِّ تحتَ غِوايةٍ
أخذتْ تدورُ على لسانِ خطيبِ
يا أمـّةَ العَرَبِ الكرامِ تنبّهي
من غدرهم وتهيّئي لخُـطوبِ
فلقد طغى أنذالهم في شامنا
وعراقنا قد عـبَّ سيلَ كُروبِ
يَمَـنٌ يُدمّرُ في فتاوى عُهرهم
لُبنانُ يُؤخذُ في ضلالِ دروبِ
أطفالنا كالزّهرِ .....فاحَ عبيرها
غرقى ببحرٍ من دمٍ ...كَطُيوبِ
يا أمـتي ... كلّ البلادِ تَعُمّها
ضرباتُ من هتكوا ستارَ حبيبِ
هُـبّوا لدخرِ عُلوجهم وفجورها
جـاؤوا بكلّ مُـضيَّعٍ وربيبِ
قَدموا مع الكُفارِ تحتَ بُنودهم
وتبجّحوا بالغارِ فوقَ كثيبِ
فتزلزلت أقدامهم عند اللّقـا
شربوا المنايا من دمٍ بِقشـيبِ
لن ينثني الثّوارُ عن ساحاتها
حتى يذيقَ الكُفرَ كلّ رهيبِ
يا ربُّ ....أنت نصيرُنا فاكتبْ لنا
رُشداً يُسهّلَ قهرَ أيّ عصيبِ
#بقلمي
الهزار الجريح
6/11/2016