رماد الحمر
بقلم : أشرف عبدالرحمن…
لست بشاعر ولم
أكتب قصائد
من غزل لأزين بها
قوافي الشعر
ولم أفكر يوما
أن ألبسك قلائد
من كلماتي لتُخلَّد
في بحور النثر
كما أنني لم أكن
فارس القبيلة
ولم أحم حول
مضاربكم ذات ليلة
ولم أمش على رماد الجمر
أنا ببساطة يامعشوقتي ومولاتي
أحد الذين تركوا من أجلك
الماضي والآتي
ممن أحبوكِ من بني البشر
لست بارعاً في كلام الغزل
ولن أقول أن حبك أدمى
المُقل
أو أنك الشمس والقمر
ولن أقول أنه من أجلكِ
تضيء النجوم
ومن أجلكِ انتصر الفرس على
الروم
وأن الدنيا بحضورك تهرب منها
الهموم
وتتناثر كما تتناثر قطرات الماء
فوق الحجر
سأعترف لكِ بسري وسأقول
الحقيقة
سأقولها بكل معانيها وتفاصيلها
الدقيقة
وسأكررها أمامك وبأكثر من
طريقة
بأن كل ماقيل ومانشر
من قصائد وأشعار كتب تحتها
إسمي
وقيل بأنها من منتجات فكري
ورسمي
وأنني أنهكت في كتابتها
جسمي
لم أكن أكتبها ولم تلمس يدي
منذ عقود أي حبر
من قبل معرفتك من أنا ومن
أكون
ومعك أبكت كلماتي الكون
كل الكون
وغرقت بالدماء أغصان الزيتون
واستيقظ المارد الذي في القبر
فقلمي أنتِ
وفكري أنتِ
وحلمي أنتِ
وحبري أنتِ
وجنوني أنتِ
فإذا كتبت فأنتِ
من يكتبني
وإذا بكيت أنتِ
من يبكيني
فأنا أنتِ وأنتِ أنا
وأنتِ مايجول بداخلي
من فكر
وأنتِ الحبيبة والصديقة
والألماس استمد منك بريقه
ومن أجلك كلٌّ منّا ترك رفيقه
وجلس وحيداً في ظل
أوراق الشجر...