بيروت مدينة الجمال
إلى أينَ المسيرُ فقلتُ هيَّا
إلى بيروتَ يسبقُها وفائي
***
إلى بيروتَ قدطابت هواءً
إلى وطنِ الشهامةِ والثناءِ
***
تََنَفَّسْتُ الأريجَ فقلت إني
على أعتابِ بيروتٍ هنائي
***
فما إنْ عانَقَتْ نفسي هواها
إذا بالقلب يسبقه لقائي
***
رأيت جبالها الشماء تسمو
وترفع راية للعز رائي
***
فكيفَ لمن رماه اليومَ لحظ
وللعينين سهمٌ لا يرائي
***
رأيتُ ضحىً يمازجُها فَخَاراً
ووجه الأرض يعشقُهُ بهائي
***
وَتَعبقُ من وُرودِ الروضِ ذِكراً
ويسبقُ هَمْسُها فخراً سمائي
***
عليلُ نسيمُها والطَّلُ أضحى
وُرودُ الرَّوضِ تَهْمِسُ بالثناءِ
***
فان سألوا عن الأنساب يوما
إلى بيروتَ يسبقُني انتمائي
***
فهذا الشِّعرُ قد لبَّى نداءً
نداءَ الفخرِ يكتُبُه رُوائي
***
فحيا جنة الدنيا اشتياقاً
ليرتشفَ العراقةَ من ولائي
***
تََغَنَّتْ حُوْرُها بالعشقِ ولهى
جمالُ الحورِ رافَقَهُ سنائي
***
ولي قلمٌ يخطُّ كتابَ عهدي
وسفري لا يُعاندُهُ بلائي
***
سأكتبُ في جَبِيْنِ الدَّهْرِ سطراً
فبيروت الجنان لها وفائي
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *