خاطرة بعنوان هباء
نستطيع أن نمسّح على الأشواك
لكن تدمى أيدينا ولا يتحوّل الشوك وردا
يمكن أن يطول صبرنا ونحن نحاول أن نبني على الرّيح وطن انتماء
ولا نقتنع بهباء ما نفعل الا عندما يدقّ السقوط أعناقنا
يمكن أن نقبّل يد الغربة ونشكرها على بقائها الدّائم لنا لكنّها لن تصير ألفة أبدا
ونظلّ نكرم وفادة الغريب في القلب حتى لا يبقى فارغا لكن النبض يصدر عنه نشازا جارحا يضخّ في الدّماء الرّفض
ونتنازل عن انتظاراتنا حتى نغترب عن احلامنا وسنين انتظاراتنا فنبتسم لواقع دميم يمدّ إلينا لسانه ويتشفّى من خذلان الحبّ لنا وعندما نطلب أن يعوّضنا ويكون أفضل ممّا لم يكتب لنا يقهقه قهقهة الجفاف للارض والخراب للمدن
بقلم مايا أحمد