أنا الحسين
**
وَمِنَ الْبَقيعِ إِلى رُبى كوفانِ
نُثِرَتْ على وَجْهِ الدُّنا أَكْفاني
*
في طَيبَةٍ روحي بَنَتْ بَيتَ الْوَحي
وَتَخَضَّبَتْ في كَرْبَلا أَيْماني
*
فَأَنَا الْحُسَينُ وَهامَتي لا تَنْحني
إِلّا لربِّ الْعِزَّةِ الْمَنّانِ
*
وَالْحَيدَرُ الْكَرّارُ مِنْهُ عَزيمَتي
وَهُدى النَّبيِّ مُحَمَّدٍ عُنْواني
*
فَالْمُصْطَفى عِنْدَ الْإلهِ أَوَّلٌ
وَالْمُرْتَضى سِرُّ الْإلهِ الثّاني
*
دينُ الْهُدى بِمُحَمَّدٍ تَوحيدُهُ
وَبَقاؤُهُ بِالْآلِ وَالْقُرْآنِ
*
مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلى النَّبيِّ وَآلِهِ
جاءَ الْقِيامَةَ مُحْبَطَ الْإيمانِ
*
يَرْجو السَّلامَةَ مِنْ أَوارِ جَهَنَّمٍ
ظَنّ الْهُدى بِخَديعَةِ الشَّيطانِ
*
تَرَكَ الْجَنائِنَ وَالْخُلودَ حَماقَةً
لَمْ يَنْتَصِرْ لِلسِّبْطِ وَالْفُرْقانِ
*
جَعَلَ الطَّليقَ شَفيعَهُ وَإِمامَهُ
وَاسْتَبْدَلَ الْأَصْنامَ بِالْأَوْثانِ
*
نَسَبوا إلى الْإسْلامِ كُلَّ فَرِيَّةٍ
جَعَلُوا الْخِلافَةَ لُعْبَةَ الصِّبْيانِ
*
رَضَعَ الدّواعِشَ حِقْدَ هِنْدٍ وَالْخَنى
مِنْ عَبْشَمٍ حَتّى بَنِي الْعُثْمانِ
*
واسْتَلْهَمُوا مِنْ فِكْرِ نَجْدٍ فِتْنَةً
عادَتْ على الْإسْلامِ بِالْخُسْرانِ
***
ضمد كاظم الوسمي