خاطرة بعنوان نفوس
وفي النفوس ماهيّ ورد أبيض لا يغيّر نصاعته ومنها الحرباء التي تتحوّل بتحوّل الحال وفي النفوس نفوس قادرة على الإحتواء وأخرى لا تقدر إلاّ على الإيذاء وفي النفوس شموس تنير عند الظلام وأخرى يذهل أمام ظلمتها الظلام وفي النفوس نفوس معارج للسموّ والإرتقاء وأخرى مزالق للمهاوي وعند نفوس راحة من نصب وأخرى لا تزيدك إلا من تعب وفي نفوس حدائق الفرح ونفوس جحيمها يظطرم وإلى نفوس تهفو الروح مشتاقة وعن نفوس تكابد إليها الخطى في كلل وكم من نفس مدّت يدها لغريق وكم نفس كانت هيّ الغريق وكم من نفس تزرع فينا محبّتها في لحظة فكأنّها معنا من الأزل وكم من نفس طال عهدنا بها مازالت غريبة عنّا إلى الأبد وهذه نفس أعطت لخياتنا لونا وتلك نفس سرقت ألواننا وولّت وتلك ارتقت بها نفوسنا وتلك بها تدنّت وكم من نفوس مرايانا وكم من نفوس شظايانا وكم في نفوس ربيعنا و كم في نفوس صقيعنا وكم في نفوس امتدادنا وكم من نفوس عراقيل دروبنا
بقلم مايا أحمد