مساومة
من ذا الذي أشاهده بجانبي؟
ينظر إلى شجره الزيتون التي زرعتها.
رق قلبي، وانتفض، وتسمرتْ أناملي، وتحجّر الدمع في عينيّ، وانتفضَ جسدي وارتعش.
بقيتُ ساكناً مكاني فتكلمَ معاتباً.
قلت: من ذا الذي يعاتبني !
يعاتب قلباً رمى به فهوى وتصدع.
كنت تراوغه، وتتركه من غير عذر
وذنب يرتكب.
قال: لا ذنب لي إذا كان قلبي مريضاً ولا يجد معالجاً.
مريضاً كهروب أسير لا يطيق سجّاناً يساومه ...يهوي الطير على أغصان أشجار، يدوس على من يمسك بأجنحته.
قلت: ابتعد عنى وأنا الذي اعتذر لدخول قلبي بلا إذن منى ...أتركك وأعاقب قلباً مع أنى أعلم أنه جريح يعتصر.
تحاكيني دموعي تعاتبني! رفقا بقلب إذا هوى حبيب كان الغدر طابعه .
عدت أداويه وأعالجه.
قال :اتركني ألقى حتفي فلا أريد طبيبا يعالجني .
قلت: احرقوه وأبعدوه عنى فلا طبيب ولا داوء له عندي.
ــــــــــــــــــ
أميرة عبد الهادي/ مصر.