يا مرتع الصبا
يا مرتع الهوى
يا أيام مضت
فيها القلب انكوى
مازال مساؤها
يطالبني بحضورسهرات
ويا له من خير مطلب
تجول في الفكر
ذكريات للحاضر الغائب
أيا عمرا ضاعت مفاتنه
وتبدل مشرقه بمغرب
أيا مجمرا خمدت ناره
ورسا في قعره رمادا حطبا
ياله من طيب ماض
واحبب به و احببا
ضحكات زغب القطا
بسمة أبي
صوت أمي يصرخ مرعبا
ماء بدلو من الجب ننشله
لا اعذب منه مذاق ولا اطيبا
غصن الياسمين استطال
على شباك نافذتي
كما اليسوع على القضبان يصلبا
هناك طفولتي عبثت بها الاقدار
ولا اعجب منه مصيرا ولا اغربا
اين منك انا يا زمنا
أسيرة في سجن الحنين
مصلوبة على جدران الشوق
وهناك يبكيني مرتع الصبا
وعيون شاكيات تلاحق نظراتي
تتساءل باي ذنب عاقبتها
بالغياب ولم تذنبا
لابكينك يا طفلا
غرق في بحر الشجن
بعدك الروح باتت
كئيبة وخائبه
رحماك ربي تاه دربي
من خطواتي
وقلبي لم يذل
يشرق ويغرب
ألا من غرائب خاطري
مفر ومهرب
((بقلم سيرين العلي ))