الشاعر / زين صالح
************
أمي ...
أين العيد ؟
مضى وقت طويل ...
ولم نر في ،
بيتنا حنون ...
وتبكين حتى أدمت ،
المقل العيون ...
وتنوحين على نعيم ،
مضى من اخ ،
وأب وعز كنا به ...
هذا جنون ...
وطن جريح يهجٌرنا ،
ويدمر كل تطلعات ،
ابناؤه ،ويقتل فينا ،
الأمل ، ولا يبالي ،
كائن من يكون ...
كنا نعيش آلأه ،
بفرح ،وأعيننا للفرح ،
شاخصة ، والفرح ،
بأعيننا مضمون ...
كيف أنساك يا وطني ؟
كيف أنسى تشرين ،
الواعد حبا للماء،
وأزهار الليمون ...
كيف انساك يا وطني ؟
وأنت من علمتني ،
كيف تموت الروح،
تضحية وتتلاشى ،
أشجار الزيتون ...
لو خيُرت من بين ،
ألاوطان ، لأخترتك يا ،
من انت بلد للياسمين ،
وارض الزيزفون ...
أيعقل ان ننسى ،
أن اتانا العيد ،
في اوروبا او في بلاد ،
العرب ، المهاجرين ،
او الصالحية والحريقة ،
او حتى قاسيون ...
أيعقل ان تنسى ،
الاوطان بسهولة ،
لماذا ضحينا بغالينا ،
والرخيص لنضمن بلدا ،
لماذا خضنا تشرين ،
وحطين ...
أكذوبة الوطن ؟
ام نحن الكذابين ،
يا وطني أنني ،
اخترتك حبا وهويه ،
انتماءا وقضيه ،
يقتلني الشوق اليك ،
وتخضعني بطولات ،
شعبي من اطرش
وعظمه وهنانو والعلي ،
وعشاق ميسلون ...
بقلمي زين صالح /بيروت - لبنان