رعشة شوق
مالي إذا أغمضتُ عينًا تبرقُ
ويذوبُ قلبي لهفةً يتحرّقُ
عطشى عيوني تستقتي من غيثِكم
وبكل فخرٍ في هواكَ سأغرقُ
مازال وهجُ لقائِنا متأجّجًا
والفكرُ فيكَ مولّهٌ يتعمّقُ
وأنينُ صدري شاهدٌ متشفِّعٌ
وجوى فؤاديَ صارخٌ متدفّقُ
جرّبتّ في حبي الزؤامَ فنالني
من شَهدِ حبكَ مايطيبُ ويعبقّ
فعرفتُ أن الحبَّ لذةّ قبضةٍ
تهَبُ الحياةَ لميّتٍ يتمزّقُ
هَبني على ذلِّ الودادِ سلاسلًا
واترك هوايَ ببابِكم يتملّقُ
إني ربيبُ جلالِكم فتكبّروا
وأنا بأرضِ جمالِكم أتخندقُ
لو كان في كَفّي سرابُ سواكمُ
لقطعتُ كفًّا لم تكن تتحققُ
يا منيةَ الروحِ التي حَنَّت لها
أوصالُ صَبٍّ في المُنى تتفرّقُ
ذَرني على أعتابِ وصلٍ غامرٍ
يَسبي بقيّةَ رَعشةٍ تتشوّقُ
مصطفى محمد كردي