قال: أنا ماؤُكِ الزُّلالُ
إن تصُمي
من كفّي أنتِ صفوةَ العشقِ تُفطرِين
أنا قمرُ الليالي
إن تسهري
بعناقِ نوري يحلو مقامُكِ فتَطرَبين
قلتُ :...اسمع!!
أنا الطبيعةُ..... ولدنياكَ الشّمسُ
أنا الحاضرُ..... و لذكرياتِكَ الأمسُ
أنا الموسيقا
أَلجُك بصخبي عشقاً.. وصمتيَ الهمسُ
أنا من منها كانت بداياتك
برحمي مضغةٌ....تطوفُ
أنا من ستكونُ نهاياتك
بثرى قبوري ..... لحدُك مخسوفُ
أنا النقطُ
أنا الأرقامُ
أنا الحروفُ
وكلماتُكَ ...
تتشكّلُ ببضعي
لتكتملَ كباقةٍ ....زهرُها قطوفُ
أنا المعاني
الظاهرةُ بيريقِ عينيكَ
والباطنةُ تخفيها بينَ خافقيكَ
أنا أسبابُ فرحِكَ....و لحزنِكَ الظروفُ
أنا نجمةُ صبحِكَ
.... حينَ يشهقُ
و الثّريا في مسائِكَ
..... عندما يعتقُ
أنا الجنّةُ ..
إليها تأوي روحُكَ تطلبُ السّلامَ
والنّارُ أنا..
تهتُكُ كالرّمادِ بحسابِها منكَ العظامَ
أنا الرؤى
أنا الذكرى
أنا الأنثى
الأرضُ ..... أنا
وأنت التابعُ بمداري
تنيرُ بغوايةٍ لسموِّ مقامي
تدور بفلكي قمراً
حول شمسي مساراتُك حُكماً
ومواقيتُ صلواتِكَ....تتحدّدُ بقيامي
فتلطّف ....بهواكَ
تقرّب من عرشي
وبُح بعشقِكَ صبابةً لتنالَ كلَّ اهتمامي
#علياعيسى